الاثنين، 25 فبراير 2013

الشاهد 9

ديمقراطية الأحذية



رغم انقضاء ولايته الرئاسية ، لم تنسَ الولايات المتحدة الرسامة ، فتولى كلينتون خليفة بوش الأب المهمة ، قتلت المرأة و زوجها في غارة جوية أمريكية على منزلهما في حي المنصور ببغداد عام 93 .
استبدلت ليلى العطار اللوحات و الجدران بأرضية مدخل فندق الرشيد في بغداد لرسم صورة لبوش الأب مذّيلة بعبارة " المجرم جورج بوش " بالعربية و الإنجليزية ؛ لتكون بذلك محطاً لأحذية زوار الفندق ، أرادت من خلالها التعبير عن استنكارها لاستهداف الولايات المتحدة للمدنين العراقيين في حرب الخليج الثانية عام 91 ، و دفعت الثمن لاحقاً .
بخلاف الأنياب الرمزية التي رسمتها العطار لبوش الأب ، كان الليث الابن يبتسم ! ، مكتفياً بالقول : " هذا ثمن الديمقراطية " عندما باغته صحفي هذه المرة برشقتي حذائيين متتالين عام 2008 في بغداد تعبيراً عن رفضه لشن الولايات المتحدة الحرب على العراق عام 2003 و احتلاله ، ابتسامة مشابهة استقبل بها حاكم بوش العسكري للعراق حذائي السامرائي في لندن بعد مرور 10 سنوات تقريباً على حرب و احتلال العراق ؛ فالديمقراطية الأمريكية المزعومة أصبحت على ما يبدو أكثر حذراً في مواجهة التعبير عن الرأي حتى لو كان عن طريق " الأحذية " ، و قد يغدو أحد شعاراتها " ابتسم للأحذية " !


                                                                                

هناك تعليق واحد:

  1. أعتذر التعليقات مسموحة عبر البريد الالكتروني أو صفحة الفيسبوك فقط

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.