زهايمر الألم
ظهراً قتل قناص من جيش الاحتلال طفلها أمام باب منزلها عام 56 "
العدوان الثلاثي على مصر/ حرب 56 " ، قبل أن تعد له طبق الغذاء الذي
طلبه منها في الصباح ، منذ ذلك الحين لم
تعد تعد هذا الطبق أو تأكله ؛ بينما
كان عليها أن تمر من ذات المكان الذي قتل فيه ابنها كلما قصدت باب منزلها طيلة 50
عاما عاشتها بعد الحادثة ، في السنوات الست الأخيرة من عمرها أصبحت تأكل ذات
الغذاء الذي امتنعت عنه ل 44 عاما ، لم ينسها الزمن ؛ لكن أنساها المرض " الزهايمر " - النسيان و فقدان أغلب معلومات الذاكرة - ، لم
تعد تتذكر أي شيء أو أي أحد حتى أقرب المقربين منها ، و لأن بعض الحالات الإنسانية
لا يمكن أن تقيسها أي من نظريات علوم الأمراض أو الأدوية ، و بعض الآلام لا يقوى
على محوها أي مرض ؛ فإن
السيدة كانت تردد اسم ابنها الشهيد قبل وفاتها دون أن تعلم من هو و لماذا تذكر
اسمه .
أعتذر التعليقات مسموحة عبر البريد الالكتروني أو صفحة الفيسبوك فقط
ردحذف